الغيبة والنميمة

الغيبة والنميمة"

من أشد الذنوب اللى بنعملها خطورة لأن صعب الواحد يتحكم فيه
كتير واحنا قاعدين مع اصحابنا بنجيب فى سيرة الناس
ومش واحنا مع اصحابنا بس لا واحنا مع العيلة كمان !!
مفيش قعدة كدة بتخلى من اننا نتكلم فى سيرة حد
اه لو نعرف اد ايه اللسان ده ممكن يضيعنا وممكن ينجينا مكناش اتكلمنا كلمة واحدة مش من حقنا
وكمان فى حاجة بتحصل اما حد فينا مثلا بيسمع كلمة وبينقلها لواحد تانى .....
الواحد التانى ده هينقلها برضه بس مش زى ما هى لازم هيزود عليها شوية من عنده وهكذا تفضل تتنقل من واحد لواحد بس بعد ما تكون كبرت واتهولت لان كل واحد أخرجها بدماغه هوه وزود عليها سيناريو تانى .
قال تعالى: "ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه" سورة الحجرات آية (12)
يعنى اما بنتكلم عن حد كأننا بناكل فى لحم واحد ميت
تخيلوا التشبيه عامل ازاى واد ايه صعب...
ولكن هل من متعظ ؟!!
وكمان ربنا بيقول فى سورة الهمزة "ويل لكل همزة لمزة" آيه (1 ) وبيقول كمان فى سورة القلم " هماز مشاء بنميم" آيه (11)
وفي الصحيح عن أبي هريرة يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم؛ قال: ذكرك أخاك بما يكره؛ قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته" رواه مسلم
وعن ابى داود عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورات المسلمين يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه وهو في بيته". رواه أبو برزة الأسلمى .
وفى مقولة بتقول :
قال رجل للحسن البصري: إنك تغتابني؟ فقال: ما بلغ قدرك عندي أن أحكمك في حسناتي.

يعنى معنى كدة ان اى واحد بيغتاب واحد تانى التانى ده بياخد من حسناته .
تخيلوا بقى لو حد جه يوم القيامة وفاكر نفسه انه عامل حسنات كتير جدا لكن ميلاقيش فى ميزانه اى حسنات بسبب كلام كان بيمشى يقوله بين الناس على حد او بسبب بدعة هو ابتدعها أو سنه سيئة سنها بين الناس فطبعا له أجرها وأجر من عمل بها.
من حق المسلم على المسلم أن لا يغتابه ولا يبهته، فإذا سمع أحداً وقع فيه ردَّ عنه وأسكته، وقد روى عن ابي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم
"من ردَّ عن عرض أخيه ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة" رواه الترمذى
وكذلك عن جابر بن أبي طلحة الأنصاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته ، وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته وما من امرئ مسلم ينصر مسلما في موضع ينتقض فيه من عرضه ، وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته ".
إيه رأيكوا احنا نكون من اللى بيسنوا سنة حسنة وبرضه هيكون لينا أجرها وأجر من عمل بها
وهى اننا نقدر نتحكم فى لساننا مش هو اللى يتحكم فينا.
طيب ياترى هنعمل كدة ازاى؟؟؟؟؟
نحاول نجرب وإحنا فى وسط عيلتنا مثلا كل ما نلاقى حد اتكلم عن حد وهو مش واخد باله نحذره ونفكره ونقوله امسك لسانك !
حتى احنا عندنا فرصة كبيرة اننا فى رمضان فالتأثير على الناس فى المسائل دى هيبقى اسهل بكتير لأنه محدش عايز يخسر حسناته .
ومش بس اننا منتكلمش على حد نحاول كمان لو سمعنا أى كلمة عن أى حد اياك تنقلها ولو حصل مثلا وجبنا سيرة حد بالسوء استغفر بعدها على طول بس طبعا مش تقول خلاص هقول اللى على مزاجى وبعدها هستغفر لا ماإنت مش ضامن انك هتعيش لحد ما تخلص كلامك وتستغفر بعدها
طيب لو مقدرناش؟؟؟؟
هننسحب فورا من المكان ده وهذا اضعف الايمان ع الاقل الواحد ينجو بنفسه
ايه رأيكم نبدأ بنفسنا ونحاول نتغير ايدينا فى إيد بعض اكيد هنقدر
ممكن نقع مرة لكن هنقوم تانى ونبدأ من جديد لاننا مش ممكن نستسلم
خلوه شعار لينا لا للاستسلام
افتكر الكلام ده دايما ( امسك لسانك ) المقولة دى كلنا عارفنها بس قليل جدا اللى بيطبقها بالرغم من أهميتها.